أشرف مروان إلى اليسار مع عبد الحكيم نجل الرئيس المصري الراحل
وفاة .. أم اغتيال .. الدكتور / أشرف مروان
توفي الدكتورأشرف مروان زوج ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، عن عمر يناهز 62 عاما وسط جدل مثار حول دوره في عالمي الاستخبارات والاعمال وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان مروان سقط من شرفة منزله في لندن بشارع سانت جيمس بارك وسط العاصمة البريطانية التي يعيش فيها منذ سنوات طويلة بعد تركه خدمة الحكومة المصرية في نهاية السبعينيات ، ونسب تقرير الوكالة لشرطة سكوتلانديارد قولها " انه لاتوجد شبهة جنائية في الحادث".
ووقع الحادث في الثانية ظهرا بتوقيت لندن في منطقة سانت جيمس بارك،
وقالت بعض المصادر ان مروان الذي كان يعاني من مشاكل في القلب في الفترة الأخيرة ابلغ مقربين له انه يعكف على كتابة مذكراته.وقد عادت منى زوجة مروان من بيروت الى القاهرة حيث استقبلها في المطار افراد عائلتها، وأفادت الأنباء أنها سوف تتوجه الى لندن الخميس.
ما اثير حوله من جدل
وكان يعتقد ان مروان كان عميلا مزدوجا خلال حرب 1973 ولم تعلق الحكومة المصرية مطلقا على تلك المزاعم المتعلقة بعمالته لاسرائيل نوقد ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه عشية حرب 1973 حذر مروان المخابرات الاسرائيلية الموساد من ان مصر وسوريا توشكان على مهاجمة اسرائيل .
وتردد أن مروان كان يحمل لدى الاستخبارات الاسرائيلية إسما حركيا هو "بابل". ووفقا لصحيفة التايمز فانه تردد أن مروان عرض خدماته على إسرائيل عام 1969 وظل يمدها في السنوات التالية بالمعلومات عن مصر والعالم العربي، وهي المعلومات التي وصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها لا تقدر بثمن.
وكان قد تردد إسم مروان للمرة الأولى في كتاب "الأسطورة مقابل الحقيقة : حرب يوم كيبور الإخفاقات والدروس" الذي صدر عام 2004 لإيلي زيرا رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الأسبق.
وقد طالب بعض نواب المعارضة في مجلس الشعب المصري "البرلمان" مؤخرا بفتح تحقيق بعد نشر وسائل الاعلام الاسرائيلة تقارير مؤخرا عن دوره كعميل مزدوج في حرب عام 1973.
حقيقة ما حدث
سقطت إسرائيل يوم السادس من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1973 في فخ نصبه لها بإحكام عميل مزدوج مصري.
ونجح هذا الجاسوس في تضليل وخداع جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في مرحلة ما قبل حرب أكتوبر، وكان أهم أسباب فشل الجيش الإسرائيلي الذريع في الاستعداد لمواجهة هجوم القوات العربية على الجبهتين المصرية والسورية.
جاء هذا على صفحات كتاب صدر مؤخراً في لندن تحت عنوان "تاريخ إسرائيل" للمؤرخ والضابط السابق بالجيش الإسرائيلي أهارون بريجمان، استعرض فيه التاريخ الإسرائيلي منذ انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 وحتى يومنا هذا.
وفي الفصل الخاص بحرب أكتوبر/ تشرين الأول يروي المؤلف تفاصيل لم يسبق نشرها عن عملية مخابراتية بالغة التعقيد دارت في الفترة ما بين عامي 1967 و1973
ويقول أهارون بريجمان إنه بعد مضي نحو عامين على حرب يونيو/ حزيران 67 طرق شاب مصري في منتصف العشرينات من العمر باب السفارة الإسرائيلية في لندن وطلب العمل لحساب الموساد.
ولأن الطريقة التي تطوع بها هذا الشاب كانت مباشرة وغريبة، لم يستجب له ممثل الموساد في السفارة، لكنه أصر وترك بياناته على وعد بالعودة مرة أخرى.