معوقات فهم الإسلام في أوروبا :
يهتم الإعلام الأوروبي باستمرار بالإسلام وبالظاهرة الإسلامية كلها, ويفرد لها مساحات واسعة من البحث والتحقيق. ورغم ذلك فمازال الإسلام غير مفهوم تماماً بالنسبة للأوروبيين عموماً, الإعلاميين منهم والمواطنين وكذلك بالنسبة للمسلمين أنفسهم.
ورغم أن عمر المواطنة الإسلامية في أوروبا يقارب القرن من الزمن.فان المسلمين مازالوا يعانون من العديد من المشاكل مع الحكومات والإدارات في بلدانهم تلك. ويعود ذلك لأسباب عديدة نجدها عند الطرفين. فالغربيون يتعرفون على الإسلام من خلال قنوات كثيرة:
الإعلام والمطبوعات بأنواعها, وقسم كبير منها يعادي الإسلام, والقسم الذي لا يتعمد معاداة الإسلام ويدّعي بأنه يعرّف بالإسلام والمسلمين نجده يجهل الإسلام وتفاصيله ويعطي صوراً خاطئة عنه. وهذا السبيل الغربي لم يصبح كفؤاً بأن يعطي لمواطنيه الصورة الحقيقية عن الإسلام.
المنهل الثاني الذي يعطي للغربيين صورة عن الإسلام هو المسلمون الغربيون أنفسهم, وهؤلاء كما سنكتشف من خلال هذا البحث لهم مشاكلهم الكثيرة, ومنها المشاكل الفكرية, وهم لم يرقوا حتى اليوم ليصبحوا صورة صحيحة عن الإسلام. فغالبيتهم يتمسكون بالموروث الثقافي والفكري والاجتماعي ويربطونه بالإسلام ويصدرونه للغرب على أنه إسلام. وعندئذ تصل للغربي صورة مشوهة عن الإسلام.
المصدر : موقع التاريخ