هل فعلاً أصبحنا معلمين بلا حدود
وهل يطلب منا أكثر مما نأخذ ... حتى معنويا
وهل أصبح المعلم في غرفة الانتظار! ينتظر النقل وينتظر الإجازات وينتظر راتبه في آخر الشهر ؟
هل ظل المعلم يستهلك جزءاً كبيرا من تفكيره وجهده في انتظار تلك الأمور خاصة انتظار نقله فهو يعتبر نفسه معلقاً حتى إشعار آخر ؟
إذا هل سوف يبقى شيء من تفكيره لمدرسته وطلابه ومنهجه ؟
هل أصبح المعلم يحمل مع شهادته التربوية شهادات خبرة متميزة في الطبخ ، ومقدرة ينافس بها كبار أبطال الراليات في القيادة في أصعب الظروف الجغرافية ..!!
وهل سيشارك المعلم في ( الاولمبياد ) في رياضة المشي !! وأعتقد أنه سيتصدر المراكز الأولى ..
هل (قم للمعلم وفه التبجيلا ..) مازالت في مكانها أم بقيت شكلاً وشعاراً وسقطت واقعاً ؟
وهل أصبح المعلم ( كالمسمار بين المطرقة والجدار )
هل فعلاً فرح المعلم بتخرجه ولم يفرح بتعيينه ؟
وهل تحول المعلم من معلم تربوي إلى ( معلم ) عن حالته ومشاكله وظروفه الصعبة وصعوبة وضعه وعدم تقديره ؟؟
هل صحيح أن( بانعدام الراحة ينعدم العطاء ) تنطبق على المعلم ؟ وهل نجد المعلم مرتاحاً ببعده عن كل ما هو سبيله للراحة- بعد الله سبحانه- من والدين وزوجه وأبناء ؟؟
وهل ستبقى الأمهات والزوجات في خوف وترقب .. ماذا يخبئ القدر لذويهن على تلك الطرق ؟
هل يحق للمعلم إبداء رأيه أم انه ينفذ كل ما يطلب منه .. إذاً هل هو ايجابي أم سلبي ؟
هل سنقرأ ولو لمرة واحدة تعميماً يقف إلى جانب المعلم يبين حقوقه على الطلاب والمدير وغيره .. أم ستظل كل التعاميم عليه وليست معه !
وهل سيضطر هذا المعلم المسكين أن يوقع على كل ما يأتيه حتى ولو لم يكن مقتنع !! وهل سنرى هامش ولو بسيط لرأي المعلم مثل ما نرى هامش لتوقيعه على تلك التعاميم التي توازي في كثرتها صفحات كتب ودفاتر الطلاب ؟؟
كل هذه الاستفسارات اطرحها على كل من بيده أن ينصف المعلم ويلتفت إليه – واقعاً – لا أن يكون تقدير المعلم بالشعارات فقط ؟؟
فالمعلم يحمل رسالة الأنبياء ويقوم باشرف مهنة ألا وهي بناء العقول وتربية الأبناء الذين يبقون الحصن الواقي لهذا الوطن العزيز على قلوبنا ...
ولا ننسى هذه الأبيات لشوقي التي يحب المعلم قراءتها وحده فقط !! حتى لا يقع في تناقض مع نفسه ؟؟
أرأيت أشرف أو اجل من الذي .......... يبني وينشئ أنفسا وعقولا
قـم للمعلم وفـه الـتبجيلا ............ كاد المعلم أن يكون رسولا
عماد الضويحي
مملكة المعلم